[hr]
[center][color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21][color:787f=red]خلاصة الستر على أهل المعاصي[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] الستر على أهل المعاصي ، عوارضه وضوابطه ، في ضوء الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] [color:787f=red]تأليف : خالد بن عبدالله بن محمد الشايع[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] بسم الله الرحمن الرحيم[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله ..أما بعد : فهذا تلخيص لكتاب الستر
على أهل المعاصي عوارضه وضوابطه في ضوء الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ،
لمؤلفه / خالد بن عبدالرحمن الشايع ، تقديم أ.د. صالح بن غانم السدلان .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] وقد ألف
المؤلف هذا ونشره رغبة في نشر الفائدة وليطلع عليه من له صلة بهذه
المسألة من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمحققين والقضاة ، ورجال
الأمن ، وعموم الناصحين وغيرهم .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] [color:787f=red]فصل في النصوص الواردة في الحض على الستر والأمر به :[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] القاعدة
العامة هي أن الشارع الحكيم دعا إلى الستر على المسلمين بالمعاصي
والخطيئات والتجاوز عن العورات وفق ضوابط سيأتي بيانها ، ويدل على ذلك نصوص
كثيرة نذكر منها :[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 1- قوله
تعالى { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب في
الدنيا والآخرة } ووجه الدلالة أن إشاعة خبر الفاحشة وإعلانه بين الناس
ونصح صاحبه – مع استتاره – وسيلة لاشاعة الفاحشة .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 2- عن
أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ،
ولا تتبعوا عوراتهم ، فإن من اتبع عوراتهم ، يتبع الله عورته ، ومن يتبع
الله عورته يفضحه في بيته " . ، ووجه الدلالة أن تتبع العورات والاستقصاء
في طلبها مع عدم الداعي الشرعي لذلك هو من صفات المنافقين .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 3- ثبت
عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث صحيحة أنه أعرض عن المعترفين
بالزنا ، وعرّض للمقرين به ألا يقروا ، ومن ذلك أيضا قوله ( لهزال ) ، رضي
الله عنه وهو الذي أشار على ماعز أن يعترف بالزنا بين يدي النبي صلى الله
عليه وسلم حيث قال له ( لو سترته بثوبك كان خيراً لك)، وقد نقل المؤلف
كلام العلماء في الاستدلال على هذه الآثار أنه يستحب لمن وقع في معصية
وندم أن يبادر إلى التوبة منها ولا يخبر أحداً ، أما إذا أقيمت الدعوى على
المتهم وظهرت القرائن تقوى التهمة ، واعترف بعد التحقيق ، فإنه لا يلقن
بالرجوع ، وإن رجع فيسقط عليه الحد وعلى القاضي تعزيره .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 4- ومن
الأدلة المبينة لتشوف الشارع للستر وعدم هتك حجبه : التشديد في إثبات
الزنا ، وإقامة حد القذف على القاذف مال يقم ببينه على دعواه .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 5- قوله
صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن
يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت
البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويكشف ستر الله عنه ) وقوله صلى
الله عليه وسلم ( من ستر عورة مؤمن ، فكأنما استحيا مؤؤدة في قبرها )
وغيرها من الأدلة التي ذكرها المؤلف وبلغت ثمانية عشر دليلاً ( ص17-58 ) .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] [color:787f=red]فصل في عناية الأئمة العلماء بمسألة الستر على من وقعت منه معصية :[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] وقد عنى
العلماء بذلك ، في مصنفاتهم سواء أصحاب الحديث والفقه والمفسرون وغيرهم
فقد بوب البخاري رحمه الله في كتاب الأدب من صحيحه ( باب ستر المؤمن على
نفسه ، ثم ذكر الأحاديث الدالة على ذلك ، وبوب أيضاً في كتابه الأدب
المفرد ، باب من ستر مسلماً ، وبوب الإمام النووي رحمه الله في كتابه شرح
صحيح مسلم : باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه ثم ساق الأحاديث ، وبوب ابن
ماجة في سننه في كتاب الحدود ، باب الستر على المؤمن ودفع الحدود
بالشبهات ، أما الفقهاء وأصحاب السلوك فقد بوب البغوي رحمه الله باب النهي
عن تتبع عورات المسلمين ، وباب الستر ، وفصل في ذلك ابن مفلح الحنبلي في
كتابه الآداب الشرعية . وكذلك المفسرون عنو بهذا الموضوع عند ذكر الآيات
الدالة كابن كثير في تفسيره .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21][color:787f=red] فصل في أنواع من أمروا بالستر من الناس والذنوب التي تستر :[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 1- الواقع في المعصية فهو مأمور بالستر والتوبة بينه وبين الله تعالى ,[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 2- من اطلع على تلك المعصية وعلى من يقع فيها من عامة الناس ما لم تدع لذلك ضرورة أو حاجة شرعية .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 3- ولي
الأمر أو من ينيبه من القضاة ونحوهم ، فإنهم يأمرون بأن يستروا على العصاة
زللهم ويعرضوا لهم التوبة ، هذا فيمن كان مستور الحال ، غير معروف بالفسق
، أما إذا ثبت المنكر بما يستوجب عليه الحد فيجب إنفاذه وتحرم الشفاعة
فيه ، وقد أورد المؤلف مسألتان تحت هذا الفصل :[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] المسألة الأولى : ما الذنوب والمعاصي التي تستر والتي لا تستر ؟[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] والجواب
أن جميع الذنوب والمعاصي تستر وفق الضوابط الآتية الذكر . ويستثنى من ذلك
الحدود فإنها تستر على صاحبها وفق الضوابط ، ما لم تبلغ السلطان فإنها لا
تستر حينئذ .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] المسألة الثانية : ما المراد بالسلطان إذا بلغه الحد فإنه لايجوز ستره ولا الشفاعة فيه ؟[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] [color:787f=red]والجواب أن السلطان :[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 1- إما ولي الأمر ، فإذا بلغه الحد وجبت إقامته وتحرم الشفاعة فيه .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 2- من
أنابه الإمام إنابة مباشرة للنظر في مثل تلك القضايا والبت فيها ، ويمثل
لهؤلاء النواب ، بأمراء المناطق ، والقضاة والرؤساء ، والمدراء العموميين
لهيئات الأمر بالمعروف ، وهيئات التحقيق والإدعاء والشرطة ، أما المباشرين
لهذه الأعمال مثل رجال الشرطة ، ورجال الحسبة أعضاء هيئات الأمر بالمعروف
، ومنسوبي هيئة التحقيق من المحققين ، فهؤلاء يجب عليهم أن يعملوا بحسب
التنظيمات المبلغة لهم ، وإن لم يكن هناك تنظيم واضح ، فإنهم يجتهدون ،
بما فيه المصلحة من الستر والشفاعة أو عدم ذلك حسب واقع الحال في الحد ،
كما سيأتي في الضوابط مع التنبيه على الستر والشفاعة لدرء الحد فقط ، وإلا
يجب أن يعزر بما يناسبه .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] [color:787f=red]فصل في الحكمة من أمر العصاة بستر أنفسهم والتوبة إلى الله ، وأمر غيرهم بالستر عليهم :[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] وقد ذكر المؤلف عدة حكم منها :[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 1- أن الستر من صفات الله تعالى فيشرع للعباد أن يتصفوا بهذا الوصف .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 2- أن في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله ، وبمصالح المؤمنين .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 3- أن في الستر السلامة من الاستخفاف، لأن المعاصي تذل أهلها من إقامة الحد عليه أو التعزير .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 4- إن صاحب المعصية إن كان غير معروف بها ، فإنه يبقى في نفسه رهبة الإعلان بها ، وهذا يساهم في تقليل المعاصي في المجتمع .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 5- أن
في ستر المعصية محافظة على السمت العام للمجتمع ، وطهارته ،و الإبقاء على
نقائه من سماع الفواحش ولذلك الحدود إذا رفعت للسلطان فإنها قد بلغت
مبلغها في الانتشار ولذلك لا تجوز الشفاعة .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 6- أن ترغيب العاصي بستر معصيته والتوبة منها أدعى لزوال مؤاخذته في الدنيا والأخرة .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 7- أن استعلان المعاصي والمجاهرة بها يؤدي إلى انهيار المجتمع وشيوع الفاحشة فيه وهذا يعرضه لسخط الله وحلول عذابه .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 8-
حماية الأعراض والعناية بها ، ولذلك حدد عقوبة قاذف المحصنات بغير شهود ،
وشدد في عقوبة الزنا وفي عدد الشهود وجعل الشهادة على كل وجه حتى لا يكاد
أن تتم به أبداً كل ذلك حماية للعرض وصيانة له .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 9- ومن الحكم في ذلك توبة المقر وسعيه للتكفير بالعمل الصالح .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] 10-رد المسبة التي تلحق ذلك المعترف وتلحق زوجه ، وتلحق ذريته من بعده ، وما يتبع ذلك من مفاسد .[/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] [color:787f=red]فصل في النهي عن إشاعة عورات المسلمين لغير ضرورة والتحذير من تعييرهم بها :[/color][/size][/font][/color]
[color:787f=darkgreen][font:787f=arial black][size=21] من
علامات النصح والتعيير أن النصح يقترن به الستر ، والتعبير يقترن به
الإعلان وكان السلف يكرهون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على هذا الوجه ،
ويحبون أن يكون سراً ، لأن الناصح ليس له غرض في إشاعة عيوب من ينصح له ،
إنما الغرض إزالة المفسدة ولهذا كانت إشاعة الفاحشة مقترنة بالتعيير
وهمامن خصال الفجار ، وأن إشاعة السوء وستر وهتكه من إيذاء المؤمنين الذي
حرمه الله [/size][/font][/color][/center]